رسالة من حواء إلي آدم

يامن اْكتب إليك بحروف النور
هلم إليا تائها بين درب العيون
ففي
عيناك عنواني وفي قلبك داري
ولو خيرت في وطن
لاختارت في عيناك عنواني
وفي
قلبك وطني وداري
فتلاشت كلماتي بقلبي كالسراب
حطمت فيا كل الاْماني
مزقتني بإفتراء
فما اْقسي لياالي القلب يااّدم
عذبتني من كثرة
الجراح
فمضت سنين العمر
وها اْنا اْترقبها من بعيد
رحلت مع نسيم
القلب لفجر يوم جديد
جئت إليا اْنت مسرعا
حامل حقيبة بها جرح جديد
اْضعتها
اْمام باب قلبي
لاْعطر بها من جديد
فينصب الاْلم بقلبي معلنا عن
جرح عنيد
ويعاود الحزن قلبي منتظرا فرجا قريب
يعفو عني وعن عيون
القلب من الجرح المديد
فها اْنا تاركة لك الحياة
فلقد غفرت للاْيام و
الليالي والقدر والحياة
فذاهبة اْنا كطفل الوليد
ليس به خطايا حتي
لايعرف متي مجيئي العيد
فا اْنت يااّدم علمتني كيف اْعيش الحزن
ولم
تعلمني كيف اْنسي جرحا ظل بقلبي
فما زال الاّسي يحرق قلبي عند كل فجر
جديد
يامن وهبتك كل شيء
لن اْظل هنا بعد ليوما جديد
فقل للعالم
بعد رحيلي عنك وعن اْرضك البلهاء
اْنا الذي أهويتك وضاع عمري بين يديك
فاْنت
ياحبيبي..سوف تنساني
فقد وهبت لك كل شيء واْنت اْورثتني اْحزاني
فهجرت
عمري تاركا لي ورقة بها شعر قباني
عندما اْسمع كلماتها تراْني اْستعيد
اْحزاني
ففوضت اْمري لله بك يااّدم
فلهيب الجرح يعصرني
فلم
يبقي مني إلا جدائل اْحزاني
فساْترك لك كلمات لعلها تكون من نصيبك من
أجل اْحزاني
اْذهب يا اّدم بارز حد غيري
لن تنال شرف جواري
ستعرقلك
مطبات الهوي
ياليتك ماتيجي اْمامي
ساْستحل اْهدار دمك
فثمنك
بخسا مثل الرقيق
فلا تتعقب هوي القلب ولو حتي من بعيد
اْذهب يافتي
فاْنت كطفل المريض

» رسالة ممن جرحها الحب